محتويات
نهر النّيل أطول نهر في العالم
يُعدّ نهر النّيل أطول نهر في العالم مع وجود اختلاف في الآراء بين الجغرافيّين حول طوله، مقارنةً مع نهر الأمازون؛ إلّا أنّ الطول حُسِبَ بناءً على إضافة المنبع الرئيسيّ لكلّ نهر؛ إذ أظهرت الأبحاث وآراء الجغرافيّين أنّ المنبع الرئيسيّ لنهر الأمازون يمتدُّ من الجهة الشماليّة لجزيرة ماراجو، ومن ثمّ يستمرّ حتّى يتدفق إلى المحيط الأطلسيّ؛ عن طريق قناة دو نورتي، فأظهرت المُقارنة بين النّهرين أنّ طول نهر النّيل يصل إلى 6,825كم؛ أي حوالي 4,238 ميلاً، بينما يصل طول نهر الأمازون إلى 6,437كم؛ أي حوالي 4000 ميل.[١]
موقع نهر النّيل
يقع نهر النّيل في الجهة الشرقيّة من قارة أفريقيا، ويمتدّ من الجهة الجنوبيّة إلى الجهة الشماليّة؛ حيث تمرُّ مياهه داخل عشر دول إفريقيّة، وتصل مساحة حوضه إلى ما يقارب 3,400,000كم²، وتشمل منطقة حوض نهر النّيل الدول الآتية أرتيريا كدولة مراقبة، وبروندي، وتنزانيا، وأوغندا، وجنوب السودان، ومصر، والكونغو الديموقراطيّة، ورواندا، وكينيا، وإثيوبيا، والسودان، وفي سنة 1959م وُقِّعت اتفاقيّة خاصة بتقسيم ماء نهر النّيل، ولكنّ أغلب دول حوض نهر النّيل ترفض هذه الاتفاقيّة.[٢]
تاريخ نهر النّيل
تُشير التوقعات التاريخيّة إلى أن أول ارتباط بين نهر النّيل وقارة أفريقيا كان منذ حوالي 700,000 سنة؛ حيث ظهر أوّل نهر عُرِفَ باسم ما قبل نهر النّيل، وكان ذلك نتيجةً لأسلوب جديد في التصريف بعد اتّخاذ هضبة البحيرات والمرتفعات الإثيوبيّة تصميمَها الحاليَّ؛ المعتمد على حركات الأرض، ممّا أدّى إلى ظهور الصدع الإثيوبي، وبحيرة تانا، وبحيرة فيكتوريا، ونتج عن النهر مجموعات كبيرة من الرمال ذات الطبيعة الخشنة، وتجمعت معاً في منطقتي الدلتا والوادي.[٣]
تأثر نهر النّيل بعصر جديد من التطور، وكان منذ حوالي 300,000 سنة، فأصبح ارتباطه مع الأراضي الإثيوبيّة ضعيفاً، وأثر ذلك في النهر فكاد يتلاشى؛ لأنّه كان يحصل على موارده من الماء من الأودية النشطة بالاعتماد على هطول الأمطار التي حملت معها كمياتٍ كبيرةً من الحصى، وفي الحالات التي كانت تشهد استئناف الاتصال بين النهر والأراضي الإثيوبيّة، كانت طبيعة الرواسب الخاصة بالنهر الجديد مختلفةً عن رواسب نهر النّيل القديم، فمرّ نهر النّيل الجديد بمراحل طميية أربعة، وهي: دلتا، وجاما، وبيتا، وألفا.[٣]
يعود تاريخ نهر النّيل المعروف في الوقت الحالي إلى حوالي 10,000 سنة، وخلال الفترة الانتقاليّة الممتدة من 12,000 سنة إلى 10,000 سنة من الآن، ظهر عدم استقرار مناخيّ أثر في البحيرات؛ ممّا أدّى إلى زيادة كبيرة في حجم المياه الخاصة بنهر النّيل الجديد؛ حيث عانى في الماضي من تراجع متسارع في حجم مياهه، وساهمت هذه الزيادة في دعم منسوبه المائيّ، كما اختلف نهر النّيل الجديد عن الأنهار الموسميّة الأُخرى بأن مياهه منسابة طيلة أيام السنة، مع وجود تباين في طبيعة جريان مياهه أثناء الفصول الأربعة، وكانت موارد ماء النّيل تنبع من الهضبة الاستوائيّة التي تمرّ بالنّيل الأبيض، والهضبة الإثيوبيّة.[٣]
أنهار نهر النّيل وروافده
يُشكّل نهر النّيل مجرى ماء رئيسيّاً يتقاطع مع مجموعةٍ من الروافد والنهيرات، مثل: النهيرات النابعة من هضبة البحيرات الاستوائيّة، والنهيرات النابعة من بحر الغزال، والنهيرات النابعة من هضبة الحبشة، ويبدأ نهر النّيل من إقليم البحيرات الاستوائيّة ويحصل على مياهه من مصدرين، وهما بحيرة فكتوريا ومجاريها المائيّة، وبحيرة ألبرت، وفيما يأتي معلومات عن أهمّ روافد نهر النّيل:[٤]
المراجع
المقالات المتعلقة بماهو اطول نهر في العالم